Rechercher dans ce blog

lundi 30 novembre 2009

اعادة تشكيل سلوك طفلك المدلل


إن وجود طفل مدلل في الأسرة لا يعد مشكلة عرضية أو مؤقتة ولا هي مرحلة عابرة، فإذا لم تعيدي تشكيل سلوك الطفل المدلّل فسوف تعانين من سلوكه السيئ مدى الحياة. سوف تعانين من سلوكه في فترة المراهقة لأنه غالباً سيكون سلوكه أسوأ، وعندما يكبر قد يجد صعوبة في التكيف مع أمور الحياة والناس لأنه يكون قد اعتاد أن يحصل على كل ما يريد عن طريق استخدام سلوكه السيئ.

يشرح الأطباء المتخصصون أن الطفل المدلّل هو الذي يثور عندما لا تُلبّى احتياجاته ويذعن أبواه لرغباته بغض النظر عن وجهات نظرهما هما. على سبيل المثال، الطفل ووالدته يسيران في السوبر ماركت، الطفل يريد بعض الحلوى ولكن والدته ترى أنه يجب أن ينتظر إلى ما بعد الغذاء. يبكي الطفل ويدبدب بقدميه ويلقي بنفسه على الأرض وهو ثائر. تستسلم والدته وتعطيه الحلوى. هذا الطفل مدلّل لأنه لم يلتزم بالقواعد التي وضعتها والدته وقد استسلمت هي لسلوكه السيئ، لذا فقد تعلم أنه يستطيع الحصول على ما يريد عن طريق السلوك السيئ.

*كيف يقع الآباء في هذه المصيدة؟ كما يقول الأطباء أن الآباء يفسدون أطفالهم بدون قصد كالآتي:

- عدم وضعهم قواعد محددة يتعايش معها الأطفال.

- عدم الحرص على الالتزام بالقواعد.

- عدم مكافأة الأطفال عندما يحسنون التصرف

. ينصح الأطباء أن يفعل الأبوان الآتي: أخبرا الطفل مسبقاً

الأطفال يجب أن يعرفوا دائماً ما الذي يتوقعونه وما الذي نتوقعه نحن منهم. كان يجب على والدة الطفل أن تقول له: نحن ذاهبان الآن إلى السوبر ماركت، توجد هناك حلوى كثيرة ولكننا لن نشترى أياً منها لأننا لم نتناول غذاءنا بعد. الآن هو يتوقع ما سيحدث ويعرف أيضا أنه يجب عليه أن ينتظر إلى ما بعد الغذاء. ضعا قواعد واحرصا على تطبيقها يشعر الطفل بالأمان في وجود روتين وقواعد معينة في حياته. يوضح الأطباء أن القواعد يجب أن تكون منطقية ومناسبة لسن الطفل. وكلما كبر الطفل يجب أن تتغير القواعد أو تعدل لتناسب سنه. وإذا حدد الآباء أوقاتاً معينة للأكل، اللعب، والنوم، سوف تنتهي أغلب المشاجرات اليومية بينهم وبين أطفالهم. ويؤكدون أيضا على أن الثبات في وضع القواعد وتطبيقها هام جداً للحفاظ على السلوك الطيب لطفلك.

كافئا السلوك الجيد سلوك الأطفال الجيد لا يجب أن يؤخذ على أنه أمر مسلّم به، فكل مرة يحسن طفلك التصرف كافئيه وامدحيه، فلا تتجاهلي السلوك الجيد وكأنه شيء عادي ومتوقع. لو قال الطفل: (حاضر يا ماما،) وانتظر إلى ما بعد الغذاء، يجب أن تمدحه والدته على صبره. يجب أن يجدد الأبوان في طريقة مدحهما لطفلهما، فلا تستخدما دائماً نفس ألفاظ وكلمات المدح لأنه بعد قليل ستبدو كلماتكما مكررة ولن يشعر طفلكما أنه يكافأ.

كونا أصحاب الفعل وليس رد الفعل ينصح الأطباء الأبوين بأن يواجها السلوك السيئ بشكل هادئ. على سبيل المثال: أنا أعرف أنك ترغب بشدة في شراء هذه اللعبة، لكننا لن نشتري لعباً اليوم ولكننا سنشتري فقط بعض البقالة. لا تصرخي أو تثوري كرد فعل لتصرف طفلك أو تشبثه لأنك بذلك تواجهين سلوك طفلك السيئ بسلوك سيئ مثله.

إذا كنت تعتقدين أن طفلك قد كبر وأصبح مدللاً وأن الوقت قد فات لإصلاح ذلك، فكري مرة أخرى، فيعتقد الأطباء أنه يمكنك إعادة ضبط سلوك طفلك باستخدام النصائح السابقة. قد يستغرق ذلك منك شهوراً وقد يصبح سلوك طفلك في البداية أسوأ من ذي قبل ولكن النتائج التي ستحصدينها تستحق الجهد.

أهمية اللعب عند الأطفال

اهمية اللعب عند الأطفال

يعرف اللعب عند الأطفال بأنه نشاط يعبر عن حاجتهم للاستمتاع والسرور وإشباع الميل الفطري، وهو ضرورة بيولوجية في بناء ونمو الشخصية المتكاملة. إضافة إلى كونه سلوكاً طوعياً، ذاتياً، اختيارياً،وهو وسيلة لكشف عالم الطفل والتعرف على ذاته وعالمه الخاص من أجل محاولة بناء شخصية متكاملة .ويعتبر اللعب مدخلاً أساسياً لنمو الطفل عقلياً ومعرفياً وليس لنموه اجتماعياً وانفعالياً فحسب، فمن خلاله يبدأ الطفل بمعرفة الأشياء وتصنيفها ويتعلم مفاهيمها ويعمم فيما بينها على أساس لغوي، وهنا يؤدي نشاط اللعب دوراً كبيراً في النمو اللغوي للطفل وفيه تكون مهارات الاتصال لديه.علماً أنه لا يختص بالطفولة فقط فهو يلازم أشد الناس وقاراً ويكاد يكون موجوداً في كل نشاط أو فاعلية يؤديها الفرد.
واجتماعياً، يبدأ الطفل باشباع حاجاته عن طريق اللعب، حيث تتفتح أمامه أبعاد العلاقات الاجتماعية القائمة بين الناس، ويدرك أن الاسهام في أي نشاط يتطلب من الشخص معرفة حقوقه وواجباته، وهذا ما يعكسه في نشاط لعبه، وعن طريق اللعب الجماعي يتعلم الطفل الضبط الذاتي والتنظيم الذاتي تمشياً مع الجماعة، وتنسيقاً لسلوكه مع الأدوار المتبادلة فيها.
يسعى الطفل عن طريق اللعب إلى تحقيق رغباته واحتياجاته المختلفة ويقوم بتقليد الأشخاص الذين يحبهم أثناء اللعب محققاً رغبته في أن يصبح مثلهم، ويصنف الأشخاص الذين يؤذونه كأعداء له أثناء اللعب التمثيلي فيتغلب عليهم.ويعبر الطفل عن نفسه وأفكاره وانفعالاته عن طريق اللعب لأنه لا يستطيع التعبير عن ذلك عن طريق الكلام. ويقتصر لعب الطفل في العام الأول والثاني من عمره على اللعب الرمزي، وفي عامه الثالث على اللعب الجماعي، وبعد ذلك يبرز لديه اللعب الإبهامي الفردي.

للعب فوائد كثيرة في حياة الطفل من

- يقوم الطفل بالاكتشاف والتجريب من دون الشعور بالخوف أو الفشل.

- يكتشف ذاته من خلال السلوك الاجتماعي عن طريق اللعب.

- يعزز اللعب عند الطفل الإبداع والمخيلة الخلاقة.

- يساعد على ما يفكر به الطفل.

- يتعلم الطفل عن طريق اللعب أشياء كثيرة " ، كلمات التحية والوداع، الاكل معتمدا على نفسه ..".

- يفرغ طاقاته الكامنة فيتولد لديه شعور بالراحة والأمان

و لا ننسى مدى أهمية لعب الأطفال مع الوالدين فذلك مهم جدا خاصة عند تبادل الأدوار فالأطفال يصبحون مكان الاولياء مما يساعدهم على رؤية جزء من مسؤوليات و بالتالي يتحلون بصفة تحمل المسؤولية و كذا يساعد في زيادة الثقة لدى الأطفال ، و يساعد الأولياء على رؤية جوانب من طرق تربيتهم لأولادهم لأن الاطفال يميلون الى تقليد الأباء و بالتالي يسارعون الى تدارك الأخطاء و الهفوات

حتى الوالدين يتعلمون من ألعاب الأطفال